ثلاث قصائد جديدة للشاعر أكول ميان كوال
انكسرت المرآة !
شعر: أكول ميان كوال
في الأمس ..
في الأمس البعيد
أتيت بمرآة
لكي أرى فيها وجهي
ونفسي
في كل صباح
قبل مغادرة المنزل
وكل مساء
عند عودتي إِليه!
. . .
لكن،
مرت الأيام
ووقعت هذه المرآة على الأرض،
وانكسرت
وصارت أجزاءاً!
. . .
ولكن،
لمكانها الخاص في قلبي،
لملمت تلك الأجزاء
ووضعتها مع بعضها البعض
حتى تعاود القيام بواجبها المعهود
قبل مغادرتي المنزل
في كل صباح
وعند عودتي
في المساء!
. . .
لكن حين حاولت النظر إلى نفسي فيها،
أصبحت أرى وجهي وجوهاً عديدة
وأرى نفسي فيها شخوصاً
بدلاً من وجه واحد
وشخص واحد . .
لذلك،
لم أعد أنظر إلى وجهي
وشخصي فيها
في الصباح
وعند رجوعي
في المساء!
. . .
ولست أدري ايضاً
ان كان يجدر بي
الإتيان بمرآة جديدة!
٤ أغسطس ٢٠١٥م – نيروبى / كينيا
وحيد في المحيط !
أكول ميان كوال
الآن،
داخل السفينة
يبحر في المحيط
وحيداً
. . . .
الآن،
يبحر بسفينته وحيداً
من دون أتجاه . .
فسفينته تتحرك
من دون بوصلة
وسط المحيط
. . .
وحيد
وسط المحيط
غير مبال بمصير السفينة
وغياب البوصلة
بقدر ما تشغله
وحدته
وسط المحيط
. . .
قال:
أني تاءه
وسط المحيط . .
متجهاً إلى
الا إتجاه!
٢٥ يوليو ٢٠١٥م
نيروبي، كينيا
أخاف الليل !
أكول ميان كوال
حين يحل المساء
أشعر بارتعاش
مثلما أرتعش
عندما يحل الشتاء
. . .
أشعر بارتعاش
عند المساء
وعند فصل الشتاء . . .
فإن المساء
مؤشر بقدوم
الليل . . .
والشتاء
مؤشر بقدوم
البرد . .
أني أخشى البرد!
. . .
أني أخشى الليل
وأرتعش
من السكون
والوحدة . .
وأكره الملل
الذي يصحب الليل!
. . .
نعم،
أني أخاف من قدوم
المساء
وفصل الشتاء
والليل الخالي
من القمر
والنجوم . . .
بالرغم من الغياب الموءقت
للهموم!
أني أخاف من الليل
وقدوم المساء
وحلول الشتاء
وبرده القارس
بالرغم من حضور الملاك الحارس!
١٩ يوليو ٢٠١٥م