خطر الترحيل القسرى يواجه مئات السودانيين من الأردن للخرطوم
خطر الترحيل القسرى يواجه مئات السودانيين من الأردن للخرطوم
قامت السلطات الأردنية بترحيل أعداد من السودانيين المتواجدين بأراضيها قسرياً للسودان، وبتنسيق أمنى مع الحكومة السودانية.. ووفق تقارير صحفية، وتقارير منظمات حقوق إنسان، فقد وصل الفوج الأوّل للخرطوم يوم الجمعة المنصرم( 18 ديسمبر 2015) ويُعتبر ذلك مُخالفة صريحة للمعايير الدولية،حيث أنّ السودان مُصنّف دولياً من الدول التى يُمارس فيها التعذيب، الأمر الذى يُحرّم على الدول الأخرى، إعادة مواطنى هذه الدول لبلدانهم الأصلية ، خوف تعرُّضهم للتعذيب، بغض النظر إن كانت الدولة المُرحّلة، طرفاً فى اتفاقية اللاجئين لعام 1951 أو بروتوكولها لعام 1967، أم لا…وبهذا تكون الأردن ملزمة بمبدأ عدم الإعادة القسرية، بحسب القانون الدولى العرفى، وقد نبّهت منظمة ( هيومن رايتس ووتش) لهذه العملية، بتأريخ 17 ديسمبر، كما أصدرت أصدرت المجموعو السودانية للديمقراطية أوّلاً بياناً حول الواقعة، و تلقت (سودانس ريبورترس) نسخة من البيان، ننشره ( أدناه ) تعميمياً للفائدة،وتأكيداً لتضامننا اللامحدود مع ضحايا الترحيل القسرى
مئات اللاجئين السودانيين يواجهون خطورة الترحيل القسري من المملكة الأردنية
18 ديسمبر 2015
على مدى اليومين الماضيين، قررت الحكومة الاردنية ترحيل ما يزيد عن الــــــــ 800 من اللاجئين السودانيين واعادتهم قسريا عبر جسر جوي الي الخرطوم. وكشفت مصادر في الحكومة الاردنية ان عملية الترحيل القسري تتم بالتنسيق والترتيب مع السلطات السودانية. وقد وصلت بالفعل الدفعة الاولى من اللاجئين الي مطار الخرطوم صبيحة اليوم الجمعة وسط إجراءات أمنية مشددة في المطار.
اننا في المجموعة السودانية للديموقراطية اولاًنعبر عن قلقناالبالغ على سلامة وحسن معاملة هؤلاء المرحلين، خصوصا لما عرف عن اجهزة الامن السودانية من سوء معاملتهالمن تم ترحيلهم من قبل من احتجاز وتحقيقات مطولة وتعذيب في العديد من الحالات. كماندين التعامل القاسي وغير الإنساني الذي واجهت به السلطات الاردنية اللاجئين السودانيين اثناء عملية ترحيل المجموعة الاولى منهم، وندعوها في الوقت نفسه لمراجعة قرارها بترحيل بقية اللاجئين، والذي يخالف الاتفاقية الخاصة بأوضاع اللاجئين وينتهك الحق في عدم الإعادة القسرية ويحظر على الحكومات إعادة الأشخاص إلى الاماكن التي يحتمل تعرضهم فيها للاضطهاد او التعذيب او المعاملة المهينة او الغير إنسانية.
كما ننبه الى ان الغالبية العظمى من هؤلاء المرحلين قسرياينتمون الى اقليم دارفور، والذي ظل مواطنيه يعانون من الاستهداف الجهوى والاثني لأكثر من عشر سنوات، وما سوف ينتظرهم بمطار الخرطوم هو المزيد من الاستهداف على ايادي الأجهزة القمعية بالخرطوم.
اننا في المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً، ندعو الحكومة الاردنية والهيئات الدولية والاقليمية المعنية بقضايا حقوق الانسان، والدول والحكومات، ندعوها الى التدخل العاجل لمنع جريمة الترحيل القسري الجارية من الاستمرار، وان تضع التدابير اللازمة لضمان السلامة والآمان الشخصي لمن تم ترحيلهم للسودان بالفعل.
المجموعة السودانية للديموقراطية أولاً