وداعاً عميد الصحافة السودانية الأستاذ محجوب محمد صالح
رحيل صاحب السفر الكبير فى التوثيق للصحافة السودانية ((الصحافة السودانية فى نصف قرن 1903-1953)).
وداعاً عميد الصحافة السودانية الأستاذ محجوب محمد صالح
وداعاً صاحب السفر الكبير فى التوثيق للصحافة السودانية ((الصحافة السودانية فى نصف قرن 1903-1953)).
سودانس ؤيبورترس : 13 فبراير 2024
غيّب الموت بالعاصمة المصرية القاهرة، فى الساعة الثانية بعد ظهر يوم – الثلاثاء، 13 فبراير 2024 – الصحفي الكبير الأستاذ محجوب محمد صالح، عميد الصحافة السودانية، مؤسس ورئيس مجلس إدارة (مركز الأيام للدراسات الثقافية والتنمية)، ومؤسس صحيفة (الأيام) السودانية، مع زميليه الراحلين محجوب عثمان، وبشير محمد سعيد.
رحل الأستاذ محجوب محمد صالح بالعاصمة المصرية القاهرة، التي وصلها بعد رحلة شاقة وطويلة، أُضطر فيها لمغادرة منزله بالخرطوم بحري أوّلاً، لأم درمان، ومنها، غادر العاصمة الخرطوم، ثمّ الوطن فى رحلة شاقة ومرهقة، رغم عمره الذى ناهز الـ(96)..
أُضطر الفقيد لمغادرة الوطن، بسبب حرب 15 ابريل 2023 الكارثية، التى فرضت عليه، كما فرضت على الملايين من السودانيين والسودانيات الخروج من مراتع الصبا، والنزوح، واللجوء فى دول الجوار.
أسهم الفقيد فى تاسيس ((نقابة الصحفيين السودانيين))، منذ العام 1946، وتقلّد منصب السكرتير، وظلّ حريصاً على العمل النقابي الصحفي وسلامته واستقلاليته وحريته، كما ظلّ حريصاً على استعادة إرث نقابة الصحفيين السودانيين ذات التاريخ المجيد.. قاد مبادرات مشهودة، وجهود كبيرة، يشهد لها التاريخ، ويحفظها له فى كتاب من نور، كما تشهد عليها الأجيال الجديدة من الصحفيين والصحفيات، وقد ظل يرعى كل المبادرات الساعية لإستعادة ((نقابة الصحفيين السودانيين)) دون كلل ولا ملل، إلى أن تحقّقت فى 27 أغسطس 2022، فى إنتخابات شهد لها العالم أجمع.
سودانس ريبورترس إذ تنعى فقيد الصحافة السودانية، ستظل تذكر له جهوده الكبيرة فى خدمة الصحافة السودانية، التى قضى فيها أجمل وأنضر سنوات عمره وريعان شبابه، فى خدمة مهنة الصحافة وتقدمها وحريتها وإستقلاليتها، وبغيابه – اليوم – تفقد الصحافة السودانية، أحد أبرز نجومها الأفذاذ ومؤرخيها الكبار، صاحب السفر الكبير فى التوثيق للصحافة السودانية ((الصحافة السودانية فى نصف قرن 1903-1953)).
صادق العزاء لأبنائه وبنته، ولأسرته الصغيرة والكبيرة والممتدة، ولكل العائلة الصحفية السودانية، وللشعب السوداني فى هذا الفقد الكبير والجلل.. وإننا إذ ننعيه، ننعي فيه إخلاصه لمهنة الصحافة، وحبه لها منذ ريعان شبابه الباكر، وتمسكه بقيمها الفاضلة، وصدقه فى الكتابة الصحفية، وجهوده الكبيرة فى التوثيق للصحافة السودانية، وكتاباته التى تعتبر من أهم وأميز ما كُتب عن تاريخ السودان، وقضاياه فى فترات أزمنة حكم مختلفة..