تقاريرتقاريرسلايدر

عين علي الدلنج: الأطفال يموتون بسبب نقص الغذاء الحاد

دخل النازحون في مرحلة سوء التغذية الحاد، وبخاصة الفئات الأكثر هشاشة

عين على الدلنج: الأطفال يموتون بسبب نقص الغذاء الحاد 

دخل النازحون في مرحلة سوء التغذية الحاد، وبخاصة الفئات الأكثر هشاشة

كتب: قرشي عوض

يومياً، يموت مابين طفلٍ، إلى طفلين، بسبب سوء التغذية الحاد، وسط أطفال النازحين بالدلنج، فيما ناشد ناشطون وسط نازحي منطقة هبيلة، الذين وصلوا إلى الدلنج، كل حكومات العالم، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني، كما ناشدوا كل مواطنٍ سودانيٍ، بالتدخل لإنقاذ الأطفال، وكِبار السن، والنساء الحوامل، وأصحاب الحالات الخاصة، الذين يموتون يومياً، بسبب نقص التغذية الحاد. وقال المهندس مالك حسين، منسق مفوضية العون الانساني، بمنطقة هبيلا لـ(سودانس ريبورترس) إنّ أغلب الأُسر قد عادت إلى أكل أوراق الأشجار، بعد نفاد المنح، التي قُدّمت لهم، مثل منحة الكباشي التي شملت 791 أُسرة بواقع 9400 جنيه، للأسرة، وذلك من أصل 1100 أُسرة، والمنحة الصينية، عبر حكومة الولاية، التي قدّمت 2 كيلو دقيق للأسرة… كما قامت منظمة (قول) بعمل عيادة جوالة، وبرنامج ُسقيا. ووزعت منظمة (بلان سودان) مبلغ 700 ألف جنيه، لكل أُسرة… وقد غطت هذه المنحة عدد 700 أُسرة من مجموع 1100 أُسرة. كما وعدت منظمة (آي آر تي) بتقديم منح لعدد 700 أُسرة في الأيام القادمة، لم تحدد قيمتها بعد.

 ويشير المهندس مالك، إلى أنّ غلاء الأسعار، قد أغلق نافذة الأمل، التي فتحتها هذه المنح، حيث وصل سعر “ملوة” الطحين، من الذرة 22 ألف جنيه، وكيلو العدس 12 ألف جنيه، وكيلو السكر 9500 جنيه، ممّا جعل هذه المبالغ، لاتكفي الأُسرة لمدة 15 يوم… ويضيف مالك أنّ والي ولاية جنوب كردفان، تبرّع بعدد 115 جوال، من الذرة، بواقع 3-4 “ملاوي” للأسرة. كما وزعت بعض المنظمات مواد عينية، من دقيق، وزيت، وأُرز، وعدس، لعدد 40 أُسرة… ووزع ديوان الزكاة 750 جوال دقيق، ومثلها، أُرز… وبعدها، انقطع عمل المنظمات، والجهد الحكومي، ونتج عن ذلك، دخول أغلب النازحين، في مرحلة سوء التغذية الحاد، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة… ويواجه 67 طفل الحالة الحادة، وما يقارب 96 طفل في الحالة المتوسطة… ومن المتوقع دخولهم إلى الحالة الحادة، لعدم توفر الغذاء.

وقد وصل نازحوا منطقة هبيلة، إلى مدينة الدلنج، في شهر ديسمبر، من العام الماضي، فيما ذهب بعضهم، إلى الأبيض، والبعض الآخر إلى محلية القوز، التي تضم كل من الدبيبات، والحمّادي، والقرضاية، وقري القوز … أمّا المجموعة التي استقرت في الدلنج، استقر جزء منها في كل من منطقة الكرقل، وحجر جواد… وكانت المجموعة التي حضرت إلى الدلنج، علي موعدٍ مع هجوم آخر، نفذته قوات الدعم السريع، علي المدينة، التي نزحوا إليها، بعد تعرُّض منطقتهم، إلى هجوم آخر مماثل، فقد أصبحوا بلا مأوي، أو مأكل، أومشرب، أو متاع، وتوزعوا علي 12 مركز في المدارس، التي كان قد سبقهم اليها نازحون، من مناطق البكمة، ولقاوة، فيما استغل جزء آخر المنازل، التي فرّ منها أهلها إلى أطراف المدينة… وقد واجهتم، مشكلة الغذاء، عند قدومهم، في وقتٍ، توقّفت فيه المنظمات العالمية، عن العمل، بسبب الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى