30 صحفى وصحفية ينفّذون إضراب (التيار ) وسط تضامن ومساندة صحفية ومجتمعية مع حرية الصحافة والتعبير
سودانس ريبورترس : مراسل خاص : درة قمبو
يدخل إضراب (30) صحفي سوداني المفتوح عن الطعام يومه الثاني بحلول صباح غدا” الاربعاء، احتجاجاً على تعليق صدور صحيفة التيار اليومية بقرار من جهاز اﻷمن والمخابرات السوداني.
وأعلن صحفيو التيار اﻻسبوع الماضي عن إضرابهم المفتوح الذي استقطب في يومه اﻷول منذ ظهر اليوم دعما” ومساندة واسعة، تلت حملة جمع توقيعات في مقر الصحيفة محل اﻻضراب والتي شارك فيها مئات المتضامنين بالتوقيع. وتطوع أطباء بمتابعة الحالة الصحية للصحفيين المضربين عن الطعام، بينما زارهم المئات من الصحفيين والسياسيين والناشطين في مجالات حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وكان جهاز الأمن والمخابرات علق صدور الصحيفة المعنية ﻷجل غير مسمى للمرة الثالثة في منتصف ديسمبر الماضي ، في وقت تنظر فيه المحكمة الدستورية (أعلى سلطة قضائية في البلاد) القضية المرفوعة من إدارة الصحيفة ، التي سبق لها نيل حكم قضائي بمعاودة الصدور في 2014 بعد إيقافها لسنتين بأمر المخابرات السودانية. وتعاني الصحف في السودان تضييقا” متزايداً من اﻷجهزة الأمنية ، يتمثل في الرقابة المسبقة والﻻحقة والمصادرة المتكررة والبلاغات لدى النيابات واﻻستدعاءات اﻷمنية للصحفيين ومنعهم عن مزاولة المهنة وحجب المصادقات الرسمية اللازمة للعمل، وتقييد المعلومات ، فضلاً عن دخول المخابرات بثقلها في سوق الصحافة عبر السيطرة على التوزيع بشركة ضخمة واحتكار اﻻعلان بشكل واسع والطباعة في مطبعة تخص المخابرات والتمدد في سوق ورق الطباعة. وشهد العام الماضي تدهور حرية الصحافة السودان ما جعل البلاد في المركز (174) وفق تقرير منظمة مراسلون بلا حدود ذائعة الصيت من جملة (179) دولة في مؤشر حرية الصحافةوالتعبير في العالم ، كما أحصت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) أكثر من ستين حالة مصادرة للصحف خلال العام الماضي ، كان نصيب (التيار) 13 حالة منها.
وييرى مراقبون أن دخول الصحفيين في إضراب مفتوح عن الطعام تُعتبر نقلة نوعية فى الصراع بين الصحافة والسلطة في السودان وينقل المعركة لمرحلة جديدة غير مسبوقة ، في ظل سياسة الذراع الطويلة للمخابرات والتي تستمدها من الرئيس السوداني عمر البشير ، خاصة بعد تصريحه قي الأشهر الماضية بضيقه من أداء الصحف ووعيده بوضعها تحت رقابته الشخصية